فصل: باب: مَنْ لَمْ يَرَ الْغُسْلَ مِنْ غَسْلِ الْمَيِّتِ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: السنن الكبير ***


باب‏:‏ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ تَطْهِيرِ ثِيَابِهِ الَّتِى يَمُوتُ فِيهَا

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ‏:‏ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْخُرَاسَانِىِّ الْعَدْلُ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِى حَدَّثَنَا ابْنُ أبي مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عنْ أبي سَلَمَةَ عَنْ أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ‏:‏ أَنَّهُ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ دَعَا بِثِيَابٍ جُدُدٍ فَلَبِسَهَا ثُمَّ قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ إِنَّ الْمَيِّتَ يُبْعَثُ فِي ثِيَابِهِ الَّتِى يَمُوتُ فِيهَا‏.‏

باب‏:‏ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ تَوْجِيهِهِ نَحْوَ الْقِبْلَةِ

قَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِىُّ‏:‏ كَانُوا يَسْتَحِبُّون أَنْ يَسْتَقْبِلُوا بِهِ الْقِبْلَةَ يَعْنِى إِذَا حُضِرَ الْمَيِّتُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِىُّ حدثنا جَدِّى حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِىُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي قَتَادَةَ عنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ‏:‏ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ سَأَلَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ فَقَالُوا‏:‏ تُوُفِّى وَأَوْصَى بِثُلُثِهِ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَوْصَى أَنْ يُوَجَّهَ إِلَى الْقِبْلَةِ لَمَّا احْتُضِرَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَصَابَ الْفِطْرَةَ وَقَدْ رَدَدْتُ ثُلُثَهُ عَلَى وَلَدِهِ‏.‏ ثُمَّ ذَهَبَ فَصَلَّى عَلَيْهِ وَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَأَدْخِلْهُ جَنَّتَكَ وَقَدْ فَعَلْتَ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَاضِى أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ‏.‏

أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ فِي قِصَّةٍ ذَكَرَهَا قَالَ‏:‏ وَكَانَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ أَوَّلَ مَنِ اسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ حَيًّا وَمَيِّتًا‏.‏ وَهُوَ مُرْسَلٌ جَيِّدٌ‏.‏

وَيُذْكَرُ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ‏:‏ ذَكَرَ عُمَرُ الْكَعْبَةَ فَقَالَ‏:‏ وَاللَّهِ مَا هِىَ إِلاَّ أَحْجَارٌ نَصَبَهَا اللَّهُ قِبْلَةً لأَحْيَائِنَا وَنُوَجِّهُ إِلَيْهَا مَوْتَانَا‏.‏

باب‏:‏ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ إِغْمَاضِ عَيْنَيْهِ إِذَا مَاتَ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أبي إِسْحَاقَ الْفَزَارِىِّ عنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أبي قِلاَبَةَ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ‏:‏ دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أبي سَلَمَةَ وَقَدْ شُقَّ بَصَرُهُ فَأَغْمَضَهُ ثُمَّ قَالَ‏:‏ إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ‏.‏

الْبَصَرُ‏.‏ فَصَيَّحَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِهِ فَقَالَ‏:‏ لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ بِخَيْرٍ فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ يُؤْمِنُونَ عَلَى مَا‏.‏

تَقُولُونَ‏.‏ ثُمَّ قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَبِى سَلَمَةَ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ أَفْسِحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ‏.‏

الْفَرَّاءُ أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو فَذَكَرَهُ‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُحَمَّدَابَاذِىُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ يُوسُفَ السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنِى‏.‏

أَبِى أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَلَمْ تَرَوُا إِلَى الإِنْسَانِ إِذَا مَاتَ شَخَصَ‏.‏

بَصَرُهُ‏.‏ قَالُوا‏:‏ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ‏:‏ فَذَلِكَ حِينَ يَتْبَعُ بَصَرُهُ نَفْسَهُ‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ‏.‏ وَرُوِىَ فِي الأَمْرِ بِالإِغْمَاضِ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَفِيمَا ذَكَرْنَا كِفَايَةٌ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِىِّ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ‏.‏

بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالاَ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ حَدَّثَنَا مُعَاذٌ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِىُّ عَنْ بَكْرِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ‏:‏ إِذَا غَمَضْتَ الْمَيِّتَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِذَا حَمَلْتَهُ فَقُلْ‏:‏ بِسْم اللَّهِ ثُمَّ سَبِّحْ مَا دُمْتَ تَحْمِلُهُ‏.‏

باب‏:‏ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ وَضْعِ شَىْءٍ عَلَى بَطْنِهِ ثُمَّ وَضْعِهِ عَلَى سَرِيرٍ أَوْ غَيْرِهِ لِئَلاَ يُسْرِعُ انْتِفَاخُهُ

رُوِىَ فِي ذَلِكَ عَنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنْبَأَنِى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ إِجَازَةً أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنِيبِ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْمَدَنِىُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ آدَمَ قَالَ‏:‏ مَاتَ مَوْلًى لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عِنْدَ مَغِيبِ الشَّمْسِ فَقَالَ أَنَسٌ‏:‏ ضَعُوا عَلَى بَطْنِهِ حَدِيدَةً‏.‏

وَيُذْكَرُ عَنِ الشَّعْبِىِّ‏:‏ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ السَّيْفِ يُوضَعُ عَلَى بَطْنِ الْمَيِّتِ قَالَ‏:‏ إِنَّمَا يُوضَعُ ذَلِكَ مَخَافَةَ أَنْ يَنْتَفِخَ‏.‏ ‏{‏ش‏}‏‏.‏

قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَيَزْعُمُ بَعْضُ أَهْلِ التَّجْرِبَةِ أَنَّهُ يُسْرِعُ انْتِفَاخُهُ عَلَى الْوِطَاءِ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ آدَمَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ‏.‏

قَالَ حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏:‏ لَمَّا فُرِغَ مِنْ‏.‏

جِهَازِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الثُّلاَثَاءِ وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ فِي بَيْتِهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

باب‏:‏ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ تَسْجِيَتِهِ بِثَوْبٍ يُغَطَى بِهِ جَمِيعُ جَسَدِهِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو مُحَمَّدٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِىُّ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنِى شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ أَخْبَرَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّىَ سُجِّىَ بِبُرْدٍ حِبَرَةٍ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أبي الْيَمَانِ ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أبي الْيَمَانِ‏.‏

وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ‏:‏ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أبي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُجِّىَ فِي ثَوْبٍ حِبَرَةٍ‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَغَيْرِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ‏.‏

باب‏:‏ الْمُحَافَظَةِ عَلَى سُنَّةِ أَهْلِ الإِسْلاَمِ فِي أُمُورِ الْمَوْتَى

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أبي عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ قَالَ‏:‏ بَلَغَنِى‏.‏

أَنَّهُ قِيلَ لِسَعْدِ بْنِ أبي وَقَّاصٍ رضي الله عنه أَلاَ نَتَّخِذُ لَكَ شَيْئًا كَأَنَّهُ الصُّنْدُوقُ مِنَ الْخَشَبِ فَقَالَ بَلِ اصْنَعُوا‏.‏

بِى مَا صَنَعْتُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم انْصِبُوا عَلَىَّ اللَّبِنَ وَأَهِيلُوا عَلَىَّ التُّرَابَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ حدثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمِسْوَرِىُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ سَعْدَ بنَ أبي وَقَّاصٍ قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِى هَلَكَ فِيهِ‏:‏ الْحَدُوا لِى لَحْدًا وَانْصِبُوا عَلَىَّ اللَّبِنَ نَصْبًا كَمَا صُنِعَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى‏.‏

باب‏:‏ وُجُوبِ الْعَمَلِ فِي الْجَنَائِزِ مِنَ الْغُسْلِ وَالتَّكْفِينِ وَالصَّلاَةِ وَالدَّفْنِ حَتَّى يَقُومَ بِذَلِكَ مَنْ فِيهِ الْكِفَايَةُ

قَالَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ‏:‏ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ السُّوسِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بن يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ أَخْبَرَنِى أبي حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِىُّ حَدَّثَنِي الزُّهْرِىُّ عَنْ سَعِيدِ بن الْمُسَيَّبِ عَنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ رَدُّ السَّلاَمِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ‏.‏ أَخْرَجَهُ‏.‏

الْبُخَارِىُّ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ الأَوْزَاعِىِّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهَيْنِ آخَرَيْنَ عَنِ الزُّهْرِىِّ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ حَمْشَاذٍ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِىُّ‏.‏

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أبي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي أبي حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضَّبِّىُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ‏:‏ سَافَرْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم غَيْرَ مَرَّةٍ فَمَا رَأَيْتُهُ مَرَّ بِجِيفَةِ إِنْسَانٍ إِلاَّ أَمَرَ بِدَفْنِهِ لاَ يَسْأَلُ أَمُسْلِمٌ هُوَ أَمْ كَافِرٌ‏.‏

وَقَالَ غَيْرُهُ عَنِ ابْنِ أبي أُوَيْسٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ الثَّقَفِىِّ عَنْ أَبِيهِ‏.‏

قَالَ سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَ مُرَّةَ يَقُولُ فَذَكَرَهُ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الأَصْبَهَانِىُّ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِىُّ حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أبي أُوَيْسٍ فَذَكَرَهُ‏.‏

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أبي عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَكَرِيَّا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ حَدَّثَنَا ابْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا لَيْثٌ وَهُوَ ابْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ وَجَدَ النَّاسُ وَهُمْ صَادِرُونَ يَعْنِى مِنَ الْحَجِّ امْرَأَةً مَيِّتَةً بِالْبَيْدَاءِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَلاَ يَرْفَعُونَ بِهَا رَأْسًا حَتَّى مَرَّ بِهَا رَجُلٌ مِنْ بَنِى لَيْثٍ يُقَالُ لَهُ كُلَيْبٌ مِسْكِينٌ فَأَلْقَى عَلَيْهَا ثَوْبَهُ، ثُمَّ اسْتَعَانَ عَلَيْهَا مَنْ يَدْفِنُهَا فَدَعَا عُمَرُ عَبْدَ اللَّهِ يَعْنِى ابْنَهُ فَقَالَ‏:‏ هَلْ مَرَرْتَ بِهَذِهِ الْمَرْأَةِ الْمَيِّتَةِ فَقَالَ‏:‏ لاَ فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ لَوْ حَدَّثَتْنِى أَنَّكَ مَرَرْتَ بِهَا لَنَكَّلْتُ بِكَ، ثُمَّ قَامَ عُمَرُ بَيْنَ ظَهْرَانَىِ النَّاسِ فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِمْ فِيهَا وَقَالَ‏:‏ لَعَلَّ اللهَ أَنْ يُدْخِلَ كُلَيْبًا الْجَنَّةَ بِفِعْلِهِ بِهَا فَبَيْنَمَا كُلَيْبٌ يَتَوَضَّأُ عِنْدَ الْمَسْجِدِ جَاءَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ قَاتِلُ عُمَرَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ فَبَقَرَ بَطْنَهُ‏.‏ قَالَ نَافِعٌ‏:‏ وَقَتَلَ أَبُو لُؤْلُؤَةَ مَعَ عُمَرَ سَبْعَةَ نَفَرٍ‏.‏

وَرَوَاهُ أَيْضًا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ بِمَعْنَاهُ‏.‏

باب‏:‏ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ التَّعْجِيلِ بِتَجْهِيزِهِ إِذَا بَانَ مَوْتُهُ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ‏.‏

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ‏.‏

الرَّحِيمِ بْنُ مُطَرِّفٍ الرُّؤَاسِىُّ أَبُو سُفْيَانَ وَأَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ قَالُوا حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بن عُثْمَانَ الْبَلَوِىُّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِىِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَصِينِ بْنِ وَحْوَحَ‏:‏ أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ الْبَرَاءِ مَرِضَ‏.‏

فَأَتَاهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُه فَقَالَ‏:‏ إِنِّى لاَ أَرَى طَلْحَةَ إِلاَّ قَدْ حَدَثَ بِهِ الْمَوْتُ فَآذِنُونِى‏.‏

بِهِ حَتَّى أَشْهَدَهُ وَأُصَلِّى عَلَيْهِ، وَعَجِّلُوهُ فَإِنَّهُ لاَ يَنْبَغِى لِجِيفَةِ مُسْلِمٍ أَنْ تُحْبَسَ بَيْنَ ظَهْرَانَىِ أَهْلِهِ‏.‏ لَفْظُ‏.‏

حَدِيثِ أبي عَبْدِ اللَّهِ‏.‏ وَكَذَا قَالَهُ عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ وَقِيلَ عُمَرُ بْنُ زُرَارَةَ‏.‏ وَرُوِىَ فِي الاِسْتِينَاءِ بِالْغَرِيقِ حَدِيثٌ‏.‏

مَرْفُوعٌ لاَ يَثْبُتُ مِثْلُهُ‏.‏ وَرُوِىَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِىِّ فِي الاِسْتِينَاءِ بِالْمَصْعُوقِ‏.‏

وَكَانَ الشَّافِعِىُّ يَسْتَحِبُّ‏.‏

ذَلِكَ حَتَّى يَتَبَيَّنَ مَوْتُهُ‏.‏

جماع أبواب غُسْلِ الْمَيِّتِ‏.‏

باب‏:‏ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ غُسْلِ الْمَيِّتِ فِي قَمِيصٍ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أبي عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‏.‏

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ يَعْنِى ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ‏:‏ لَمَّا أَرَادُوا غُسْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اخْتَلَفَ الْقَوْمُ فِيهِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ‏:‏ أَنُجَرِّدُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ ثِيَابِهِ كَمَا نُجَرِّدُ مَوْتَانَا أَوْ نَغْسِلُهُ وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ فَأَلْقَى اللَّهُ عَلَيْهِمُ السِّنَةَ حَتَّى مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلاَّ نَائِمٌ ذَقْنُهُ عَلَى صَدْرِهِ فَقَالَ قَائِلٌ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ مَا يَدْرُونَ مَا هُوَ اغْسِلُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ فَغَسَلُوهُ وَعَلَيْهِ قَمِيصُهُ يَصُبُّونَ الْمَاءَ عَلَيْهِ وَيَدْلُكُونَهُ مِنْ فَوْقِهِ قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها‏:‏ وَايْمُ اللَّهِ لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِى مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا غَسَّلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ نِسَاؤُهُ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا النُّفَيْلِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ عَنْ أَبِيهِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ سَمِعْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها تَقُولُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَاهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ فَغَسَلُوهُ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ يَصُبُّونَ الْمَاءَ‏.‏

فَوْقَ الْقَمِيصِ وَيَدْلُكُونَهُ بِالْقَمِيصِ دُونَ أَيْدِيهِمْ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ‏.‏

حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُوَيْهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو بُرْدَةَ يَعْنِى بُرَيْدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ أبي بُرْدَةَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ‏:‏ لَمَّا أَخَذُوا فِي غُسْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَادَاهُمْ مُنَادٍ مِنَ الدَّاخِلِ‏:‏ لاَ تَنْزِعُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَمِيصًا‏.‏

ابْنُ بُرَيْدَةَ هَذَا هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ بُرَيْدَةَ قَدْ سَمَّاهُ غَيْرُهُ عَنْ أبي بَكْرِ بْنِ أبي شَيْبَةَ‏.‏

باب‏:‏ مَا يُنْهَى عَنْهُ مِنَ النَّظَرِ إِلَى عَوْرَةِ الْمَيِّتِ وَمَسِّهَا بِيَدِهِ لَيْسَتْ عَلَيْهَا خِرْقَةٌ

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ الْمُثَنَّى‏.‏

حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِىُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَبُو خَالِدٍ الْقُرَشِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى حَبِيبُ بْنُ أبي ثَابِتٍ عَنْ عَاصِمِ بنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِىِّ رضي الله عنه قَالَ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ تُبْرِزْ فَخِذَكَ‏.‏

وَلاَ تَنْظُرُ إِلَى فَخِذِ حَىٍّ وَلاَ مَيِّتٍ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبي زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بنِ نَوْفَلٍ‏:‏ أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه غَسَّلَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَمِيصٌ وَبِيدِ عَلِىٍّ رضي الله عنه خِرْقَةٌ يَتَّبِعُ بِهَا تَحْتَ الْقَمِيصِ‏.‏

باب‏:‏ مَا يُؤْمَرُ بِهِ مَنْ تَعَاهَدَ بَطْنَهُ وَغَسَّلَ مَا كَانَ بِهِ مِنْ أَذًى

أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ‏.‏

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ قَالَ عَلِىُّ بنُ أبي طَالِبٍ رضي الله عنه‏:‏ غَسَلْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ مَا يَكُونُ مِنَ الْمَيِّتِ فَلَمْ‏.‏

أَرَ شَيْئًا وَكَانَ طَيِّبًا صلى الله عليه وسلم حَيًّا وَمَيِّتًا وَوَلِىَ دَفْنَهُ وَإِجْنَانَهُ دُونَ النَّاسِ أَرْبَعَةٌ عَلِىٌّ وَالْعَبَّاسُ‏.‏

وَالْفَضْلُ وَصَالِحٌ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلُحِدَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَحْدًا وَنُصِبَ عَلَيْهِ اللَّبِنُ نَصَبًا‏.‏

وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ إِمْلاَءً حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ بِهَمَذَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ‏.‏

الدَّارِمِىُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ دَيْزِيلَ قَالاَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عَلِىٍّ رضي الله عنه قَالَ‏:‏ غَسَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ مَا يَكُونُ مِنَ الْمَيِّتِ فَلَمْ أَرَ شَيْئًا وَكَانَ طَيِّبًا حَيًّا وَمَيِّتًا صلى الله عليه وسلم‏.‏

وَأَنْبَأَنِى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِجَازَةً أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ‏.‏

حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ‏:‏ يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ حَدَّثَنَا جُنَيْدٌ أَبُو حَازِمٍ التَّيْمِىُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بَشِيرٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا فَلْيَبْدَأْ بِعَصْرِهِ‏.‏ هَذَا مُرْسَلٌ وَرَاوِيهِ ضَعِيفٌ‏.‏

باب‏:‏ تَوْضِئَةِ الْمَيِّتِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرُو الأَدِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنَا الْحَذَّاءُ يَعْنِى أَحْمَدَ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ نَصْرٍ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ح قَالَ وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَخْبَرَنِى الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ حَفْصَةَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُنَّ فِي غُسْلِ ابْنَتِهِ‏:‏ ابْدَأْنَ بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مِنْهَا‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ الْمَدِينِىِّ ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أبي بَكْرِ بْنِ أبي شَيْبَةَ‏.‏

باب‏:‏ الاِبْتِدَاءِ فِي غُسْلِهِ بِمَيَامِنِهِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَيْثُ أَمَرَهَا أَنْ تُغَسِّلَ ابْنَتَهُ قَالَ لَهَا‏:‏ ابْدَئِى بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الْوُضُوءِ‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى‏.‏

باب‏:‏ مَا يُغَسَّلُ بِهِ الْمَيِّتُ وَسُنَّةُ التَّكْرَارِ فِي غُسْلِهِ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ‏.‏

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الأَنْصَارِيَّةِ أَنَّهَا قَالَتْ‏:‏ دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّيَتِ ابْنَتُهُ فَقَالَ‏:‏ اغْسِلْنَهَا ثَلاَثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِى‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ فَأَعْطَانَا حِقْوَهُ فَقَالَ‏:‏ أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ‏.‏ تَعْنِى الإِزَارَ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ ابْنِ أبي أُوَيْسٍ ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ كِلاَهُمَا عَنْ مَالِكٍ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ‏.‏

حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الأَنْصَارِيَّةِ أَنَّهَا قَالَتْ‏:‏ تُوُفِّيَتْ إِحْدَى بَنَاتِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَانَا فَقَالَ‏:‏ اغْسِلْنَهَا بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَاغْسِلْنَهَا وِتْرًا ثَلاَثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِى‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ فَأَلْقَى إِلَيْنَا حِقْوَهُ فَقَالَ‏:‏ أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ‏.‏ فَقَالَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ‏:‏ فَضَفَرْنَا رَأْسَهَا ثَلاَثَةَ قُرُونٍ، ثُمَّ أَلْقَيْنَا خَلْفَهَا مَقْدِمَتِهَا وَقَرْنَيْهَا‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أبي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالاَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ فِى الصَّحِيحِ عَنْ مُسَدَّدٍ عَنْ يَحْيَى ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ عَنْ يَزِيدَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَحَفْصَةَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ‏:‏ تُوُفِّيَتْ إِحْدَى بَنَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اغْسِلْنَهَا ثَلاَثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافِورٍ فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِى‏.‏ فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ فَأَلْقَى إِلَيْنَا حِقْوَهُ وَقَالَ‏:‏ أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ‏.‏ وَقَالَ أَيُّوبُ عَنْ حَفْصَةَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ‏:‏ ثَلاَثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّهُ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ وَجَعَلْنَا رَأْسَهَا ثَلاَثَةَ قُرُونٍ‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ عَنْ حَمَّادٍ وَرَوَاهُ الْبُخَارِىُّ عَنْ حَامِدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حدثنا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ‏:‏ أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذُ الْغُسْلَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ يَغْسِلُ بِالسِّدْرِ مَرَّتَيْنِ وَالثَّالِثَةَ بِالْمَاءِ وَالْكَافُورِ‏.‏ وَيُذْكَرُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو‏:‏ أَنَّ أَبَاهُ أَوْصَاهُ فَقَالَ‏:‏ يَا بُنَىَّ إِذَا مِتُّ فَاغْسِلْنِى بِالْمَاءِ غَسْلَةً‏.‏ وَعَنْ عَطَاءٍ قَالَ‏:‏ يَجْزِى فِي غُسْلِ الْمَيِّتِ مَرَّةٌ‏.‏ وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ‏:‏ لَيْسَ فِيهِ شَىْءٌ مَؤَقَّتٌ‏.‏ وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ‏:‏ إِذَا لَمْ يَجِدْ سِدْرًا قَالَ لاَ يَضُرَّهُ‏.‏

وَكَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُونَ‏:‏ الْمَيِّتُ يُغَسَّلُ وِتْرًا وَيُكَفَّنُ وِتْرًا وَيُجَمَّرُ وِتْرًا‏.‏ أَخْبَرَنَاهُ الشَّرِيفُ‏.‏

الإِمَامُ أَبُو الْفَتْحِ الْعُمَرِىُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الشُّرَيْحِىُّ أَخْبَرَنَا الْبَغَوِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ قَالُوا‏:‏ الْمَيِّتُ يُغَسَّلُ وِتْرًا، وَيُكَفَّنُ وِتْرًا، وَيُجَمَّرُ وِتْرًا‏.‏

باب‏:‏ الْمَرِيضِ يَأْخُذُ مِنْ أَظْفَارَهِ وَعَانَتِهِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى عُمَرُ بْنُ جَارِيَةَ الثَّقَفِىُّ حَلِيفُ بَنِى زُهْرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ‏:‏ ابْتَاعَ بَنُو الْحَارِثِ بْنُ عَامِرِ بْنِ نَوْفِلٍ خُبَيْبًا، وَكَانَ خُبَيْبٌ رضي الله عنه هُوَ قَتَلَ الْحَارِثَ بنَ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلٍ يَوْمَ بَدْرٍ فَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا حَتَّى أَجْمَعُوا لِقَتْلِهِ، فَاسْتَعَارَ مِنَ ابْنَةِ الْحَارِثِ مُوسَى يَسْتَحِدُّ بِهَا فَأَعَارَتْهُ، فَدَرَجَ بُنَىٌّ لَهَا وَهِىَ غَافِلَةٌ حَتَّى أَتَتْهُ فَوَجَدَتْهُ مُخْلِيًا وَهُوَ عَلَى فَخِذِهِ وَالْمُوسَى بِيَدِهِ، فَفَزِعَتْ فَزْعَةً عَرَفَهَا فَقَالَ‏:‏ أَتَحْسَبِينَ أَنِّى أَقْتُلُهُ مَا كُنْتُ لأَفْعَلَ ذَلِكَ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ‏.‏ فَإِنْ لَمْ يَأْخُذْهُ حَتَّى تُوُفِّىَ فَقَدْ‏.‏

قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى‏:‏ مِنْ أَصْحَابِنَا مَنْ قَالَ لاَ أَرَى أَنْ يُحْلَقَ عَنْهُ بَعْدَ الْمَوْتِ شَعَرٌ وَلاَ يُجَزَّ ظُفُرٌ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَرَ بِذَلِكَ بَأْسًا‏.‏

قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ وَرَوَى عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ أَنَّهُمَا قَالاَ‏:‏ لاَ يُجَزُّ لَهُ شَعَرٌ، وَلاَ يُقَلَّمُ لَهُ ظُفُرٌ‏.‏ وَرُوِىَ عَنْ سَعْدِ بنِ أبي وَقَّاصٍ أَنَّهُ غَسَّلَ مَيِّتًا فَدَعَا بِمُوسَى، وَفِى رِوَايَةٍ أَنَّهُ جَزَّ عَانَةَ مَيِّتٍ، وَرُوِىَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ‏:‏ عَلاَمَ تَنْصُونَ مَيِّتَكُمْ أَىْ تُسَرِّحُونَ شَعْرَهُ وَكَأَنَّهَا كَرِهَتْ ذَلِكَ إِذَا سَرَّحَهُ بِمِشْطٍ ضَيِّقَةِ الأَسْنَانِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

باب‏:‏ الْمُحْرِمِ يَمُوتُ

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بِلاَلٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بن الرَّبِيعِ الْمَكِّىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ‏.‏

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بن جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏:‏ كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَخَرَّ رَجُلٌ عَنْ بَعِيرِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَوُقِصَ‏.‏

فَمَاتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ،، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ، وَلاَ تُخَمِّرُوا‏.‏

رَأْسَهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُهِلُّ وَيُلَبِّى‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أبي بَكْرِ بْنِ أبي شَيْبَةَ عَنْ سُفْيَانَ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ وَالثَّوْرِىُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ثَوْبَيْهِ‏.‏

أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ جُرَيْجٍ فَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ خَشْرَمٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏:‏ أَقْبَلَ رَجُلٌ حَرَامًا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَخَرَّ مِنْ بَعِيرِهِ فَوُقِصَ وَقْصًا فَمَاتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَأَلْبِسُوهُ ثَوْبَيْهِ، وَلاَ تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُلَبِّى‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ خَشْرَمٍ‏.‏

وَأَمَّا حَدِيثُ الثَّوْرِىِّ فَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ‏.‏

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏:‏ أُتِىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ وَقَصَتْهُ رَاحِلَتُهُ فَمَاتَ وَهُوَ مُحْرِمٌ قَالَ‏:‏ كَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ وَاغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَلاَ تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُلَبِّى‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أبي كُرَيْبٍ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ سُفْيَانَ بِمَعْنَاهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ وَلاَ تُخَمِّرُوا‏.‏

وَجْهَهُ، وَلاَ رَأْسَهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا‏.‏ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ الشَّيْبَانِىُّ حَدَّثَنِي أبي أَخْبَرَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ بِزِيَادَتِهِ‏.‏

وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ وَكِيعٍ نَحْوَ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ لَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ الْوَجْهِ وَرَوَاهُ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فَشَكَّ فِي ثَوْبَيْنِ أَوْ ثَوْبَيْهِ وَلَمْ يَذْكُرْ وَجْهَهُ وَزَادَ وَلاَ تُحَنِّطُوهُ‏.‏

أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏:‏ أَنَّ رَجُلاً كَانَ‏.‏

وَاقِفًا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى نَاقَةٍ لَهُ بِعَرَفَةَ فَوَقَصَتْهُ أَوْ قَالَ أَقْصَعَتْهُ فَمَاتَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ أَوْ قَالَ فِي ثَوْبَيْهِ وَلاَ تُحَنِّطُوهُ، وَلاَ تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُلَبِّى‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ‏.‏

وَرَوَاهُ حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ وَعَمْرٍو وَقَالَ ثَوْبَيْنِ‏.‏

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ‏:‏ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حدثنا أَبُو الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَأَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏:‏ بَيْنَمَا رَجُلٌ‏.‏

وَاقِفٌ مع رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ إِذْ وَقَعَ عَنْ رَاحِلَتِهِ قَالَ أَيُّوبُ‏:‏ فَأَوْقَصَتْهُ أَوْ قَالَ فَأَقْعَصَتْهُ وَقَالَ عَمْرٌو‏:‏ فَوَقَصَتْهُ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ، وَلاَ تُحَنِّطُوهُ، وَلاَ تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ‏.‏ قَالَ أَيُّوبُ‏:‏ فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا‏.‏

وَقَالَ عَمْرٌو‏:‏ فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُلَبِّى‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أبي الرَّبِيعِ وَرَوَاهُ الْبُخَارِىُّ عنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ وَحْدَهُ‏.‏

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ حدثنا حَمَّادٌ فَذَكَرَهُ عَلَى لَفْظِ حَدِيثِ أَيُّوبَ إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

وَكَانَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ فِي ثَوْبَيْهِ‏.‏ وَأَيُّوبُ قَالَ‏:‏ فِي ثَوْبَيْنِ‏.‏ أَخْبَرَنَا بِصِحَّةِ ذَلِكَ أَبُو عَلِىٍّ‏.‏

الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ عَمْرٍو وَأَيُّوبَ‏.‏

قَالَ أَيُّوبُ‏:‏ فِي ثَوْبَيْنِ وَقَالَ عَمْرٌو‏:‏ فِي ثَوْبَيْهِ‏.‏

وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ نُبِّئْتُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏:‏ أَنَّ رَجُلاً كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحْرِمًا فَوَقَصَتْهُ نَاقَتُهُ فَمَاتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ، وَلاَ تُمِسُّوهُ طِيبًا، وَلاَ تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّدًا‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَرَوَاهُ الْبُخَارِىُّ عَنْ يَعْقُوبَ الدَّوْرَقِىِّ عَنْ هُشَيْمٍ‏.‏

وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أبي بِشْرٍ بِوِفَاقِ هُشَيْمٍ فِي الرَّأْسِ وَالطِّيبِ إِلاَّ أَنَّهُ رُوِىَ عَنْهُ ثَوْبَيْهِ وَرُوِىَ ثَوْبَيْنِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ‏.‏

حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وَهُشَيْمٌ عَنْ أبي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏:‏ أَنَّ رَجُلاً وَقَصَتْهُ رَاحِلَتُهُ فَمَاتَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ خَارِجَ رَأْسِهِ، وَلاَ تُمِسُّوهُ طِيبًا فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّدًا‏.‏ كَذَا رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ شُعْبَةَ‏.‏ قَالَ الشَّيْخُ وَرَأَيْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي نُسْخَةٍ أُخْرَى بِهَذَا الإِسْنَادِ فِي ثَوْبَيْهِ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْقَبَّانِىُّ وَأَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ قَالاَ حدثنا عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بِشْرٍ يُحَدِّثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ‏.‏

سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يُحَدِّثُ‏:‏ أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ فَوَقَعَ مِنْ نَاقَتِهِ فَأَقْعَصَتْهُ، وَأَمْرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُغَسَّلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَأَنْ يُكَفَّنَ فِي ثَوْبَيْنِ، وَأَنْ لاَ تُمِسُّوهُ‏.‏

بِطِيبٍ خَارِجَ رَأْسِهِ‏.‏ قَالَ شُعْبَةُ ثُمَّ إِنَّهُ حَدَّثَنِي بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ‏:‏ خَارِجٌ رَأْسُهُ وَوَجْهُهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

مُلَبِّدًا‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ وَغَيْرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو أَحْمَدَ‏:‏ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمِهْرَجَانِىُّ قَالاَ حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أبي عِيسَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى حدثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏:‏ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَوَقَصَتْهُ نَاقَتُهُ فَمَاتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اغْسِلُوهُ وَلاَ تُقَرِّبُوهُ طِيبًا، وَلاَ‏.‏

تُغَطُّوا وَجْهَهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يُلَبِّى‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى هَكَذَا‏.‏

وَهُوَ وَهَمٌ مِنْ بَعْضِ رُوَاتِهِ فِي الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ جَمِيعًا‏.‏

وَالصَّحِيحُ مَا‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏:‏ وَقَصَتْ بِرَجُلٍ نَاقَتُهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَقَتَلَتْهُ فَأُتِىَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ اغْسِلُوهُ وَكَفِّنُوهُ وَلاَ تُغَطُّوا رَأْسَهُ، وَلاَ تُقَرِّبُوهُ طِيبًا فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يُهِلُّ‏.‏ وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ يُبْعَثُ يُلَبِّى‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ مَنْصُورٌ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ سَعِيدٍ وَفِى مَتْنِهِ‏:‏ لاَ تُغَطُّوا رَأْسَهُ‏.‏ وَرِوَايَةُ الْجَمَاعَةِ فِي الرَّأْسِ‏.‏

وَحْدَهُ، وَذِكْرُ الْوَجْهِ فِيهِ غَرِيبٌ، وَرَوَاهُ أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَذَكَرَ الْوَجْهَ عَلَى شَكٍّ مِنْهُ في مَتْنِهِ وَرِوَايَةُ الْجَمَاعَةِ الَّذِينَ لَمْ يَشُكُّوا وَسَاقُوا الْمَتْنَ أَحْسَنَ سِيَاقَةً أَوْلَى بِأَنْ تَكُونَ مَحْفُوظَةً وَاللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أبي إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوٍ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ الْمَدِينِىِّ عَنْ سُفْيَانَ مُخْتَصَرًا‏.‏

قَالَ الشَّافِعِىُّ قَالَ سُفْيَانُ وَزَادَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أبي حُرَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ وَخَمِّرُوا وَجْهَهُ وَلاَ تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، وَلاَ تُمِسُّوهُ طِيبًا فَإِنَّهُ يُبْعَثُ‏.‏

يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا‏.‏

قَالَ الشَّافِعِىُّ وَأَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ صَنَعَ نَحْوَ ذَلِكَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِىُّ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حدثنا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ‏:‏ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ جَدَّ أَيُّوبَ بْنِ سَلَمَةَ تُوُفِّىَ بِالسُّقْيَا زَمَنَ‏.‏

عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه وَهُوَ مُحْرِمٌ فَلَمْ يُخَمِّرْ رَأْسَهُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ الرَّازِىُّ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زِيَادٍ‏.‏

النَّيْسَابُورِىُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا هَيْثَمٌ يَعْنِى ابْنَ جَمِيلٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أبي إِسْحَاقَ عَنِ الضَّحَّاكِ عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ إِذَا مَاتَ الْمُحْرِمُ لَمْ يُغَطَّ رَأْسُهُ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ مُحْرِمًا‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ خَمِّرُوا وُجُوهَ مَوْتَاكُمْ، وَلاَ تَشَبَّهُوا بِيَهُودَ‏.‏ وَهَذَا إِنْ صَحَّ يَشْهَدُ لِرِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أبي حُرَّةَ فِي الأَمْرِ بِتَخْمِيرِ الْوَجْهِ؛ إِلاَّ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبَا سَعِيدِ بْنِ أبي عَمْرٍو أَخْبَرَانَا أَنَّ أَبَا الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ حَدَّثَهُمَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا بَعْضُ الْكُوفِيِّينَ وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ بِمِثْلِهِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَحَدَّثْتُ بِهِ أبي فَأَنْكَرَهُ وَقَالَ‏:‏ هَذَا أَخْطَأَ فِيهِ حَفْصٌ فَرَفَعَهُ‏.‏

وَحَدَّثَنِي عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ مُرْسَلاً‏.‏

قَالَ الشَّيْخُ وَكَذَلِكَ رواه الثَّوْرِىُّ وَغَيْرُهُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ مُرْسَلاً وَرُوِىَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ كَمَا رَوَاهُ حَفْصٌ وَهُوَ وَهَمٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

باب‏:‏ لاَ يُتْبَعُ الْمَيِّتُ بِنَارٍ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ الله حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ح قَالَ وَحَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ يَعْنِى الطَّيَالِسِىَّ قَالاَ‏.‏

حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنِي بَابُ بْنُ عُمَيْرٍ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أبي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ لاَ تُتْبِعَنَّ الْجَنَازَةَ بِصَوْتٍ وَلاَ نَارٍ‏.‏ زَادَ هَارُونُ‏:‏ وَلاَ يُمْشَى بَيْنَ يَدَيْهَا‏.‏

قَالَ الشَّيْخُ‏:‏ يُرِيدُ بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَلاَ يُمْشَى بَيْنَ يَدَيْهَا بِنَارٍ كَمَا لاَ تُتَّبَعُ بِنَارٍ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أبي بَكْرٍ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى فُضَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أبي حَرِيزٍ أَنَّ أَبَا بُرْدَة حَدَّثَهُ قَالَ‏:‏ أَوْصَى أَبُو مُوسَى حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ بِجَنَازَتِى فَأَسْرَعُوا بِىَ الْمَشْىَ، وَلاَ تُتْبِعُونِى بِمِجْمَرٍ، وَلاَ تَجْعَلُنَّ عَلَى لَحْدِى شَيْئًا يَحُولُ بَيْنِى وَبَيْنَ التُّرَابِ، وَلاَ تَجْعَلُنَّ عَلَى قَبْرِى بِنَاءً‏.‏

وَأُشْهِدُكُمْ أَنِّى بَرِىءٌ مِنْ كُلِّ حَالِقَةٍ أَوْ سَالِقَةٍ أَوْ خَارِقَةٍ قَالُوا لَهُ‏:‏ سَمِعْتَ فِيهِ شَيْئًا قَالَ‏:‏ نَعَمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ‏:‏ وَفِى وَصِيَّةِ عَائِشَةَ وَعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَأبي هُرَيْرَةَ وَأَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ وَأَسْمَاءَ بِنْتِ أبي بَكْرٍ رضي الله عنهمْ أَنْ لاَ يُتْبَعُوا بِنَارٍ‏.‏

باب‏:‏ مَنْ رَأَى شَيْئًا مِنَ الْمَيِّتِ فَكَتَمَهُ وَلَمْ يَتَحَدَّثْ بِهِ

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ‏:‏ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِىُّ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ‏.‏

الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أبي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ عَنْ عُلَىِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِىِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا رَافِعٍ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ مَنْ غَسَّلَ مُسْلِمًا فَكَتَمَ عَلَيْهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ أَرْبَعِينَ مَرَّةً، وَمَنْ حَفَرَ لَهُ فَأَجَنَّهُ أُجْرِىَ عَلَيْهِ كَأَجْرِ‏.‏

مَسْكَنٍ أَسْكَنَهُ إِيَّاهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كَفَنَّهُ كَسَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سُنْدُسِ وَإِسْتَبْرَقِ الْجَنَّةِ‏.‏

باب‏:‏ مَنْ يَكُونُ أَوْلَى بِغُسْلِ الْمَيِّتِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ‏:‏ حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الْحَارِثِ الْعَقَبِىُّ‏.‏

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَايِنِىُّ حَدَّثَنَا سَوَادَةُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ عَنْ أَبِيهِ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ عَنْ نُبَيْطِ بْنِ شَرِيطٍ عنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ الأَشْجَعِىِّ قَالَ‏:‏ لَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ مِنْ أَجْزَعِ النَّاسِ‏.‏

كُلِّهِمْ عَلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ فَقَالُوا يَعْنِى لأَبِى بَكْرٍ رَضِىَ الله عَنْهُ‏:‏ يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ أَمَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ نَعَمْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا‏:‏ يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ يَغْسِلُهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ رِجَالُ أَهْلِ‏.‏

بَيْتِهِ الأَدْنَى فَالأَدْنَى‏.‏ قَالُوا‏:‏ يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ فَأَيْنَ تَدْفِنُهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ادْفِنُوهُ فِي الْبُقْعَةِ الَّتِى قَبَضَهُ الله فِيهَا لَمْ يَقْبِضْهُ إِلاَّ فِي أَحَبِّ الْبِقَاعِ إِلَيْهِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أبي عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‏.‏

حَدَّثَنَا أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ عَلِىٍّ أَبَا جَعْفَرٍ قَالَ‏:‏ غُسِّلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثًا بِالسِّدْرِ، وَغُسِّلَ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ، وَغُسِّلَ مِنْ بِئْرٍ يُقَالَ لَهُ الْغَرْسُ بِقُبَاءٍ كَانَتْ لِسَعْدِ بْنِ خَيْثَمَةَ، وَكَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُشْرَبُ مِنْهَا وَوَلِىَ سَفِلَتَهُ عَلِىٌّ وَالْفَضْلُ مُحْتَضِنُهُ، وَالْعَبَّاسُ يَصُبُّ الْمَاءَ فَجَعَلَ الْفَضْلُ يَقُولُ‏:‏ أَرِحْنِى قَطَعْتَ وَتِينِى إِنِّى لأَجِدُ شَيْئًا يَتَرَطَّلُ عَلَىَّ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي عُثْمَانَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْحَجَّاجِ حَدَّثَهُمْ قَالَ حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بْنُ أبي مُطِيعٍ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ يَحْيَى بنِ الْجَزَّارِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ وَلِىَ غُسْلَ مَيِّتٍ فَأَدَّى فِيهِ‏.‏

الأَمَانَةَ يَعْنِى يَسْتُرُ مَا يَكُونُ عِنْدَ ذَلِكَ كَانَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ‏.‏ قَالَتْ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لِيَلِيَهُ أَقْرَبُكُمْ مِنْهُ إِنْ كَانَ يَعْلَمُ، فَإِنْ كَانَ لاَ يَعْلَمُ فَرَجُلٌ مِمَّنْ تَدْرُونَ أَنَّ عِنْدَهُ وَرَعًا‏.‏

وَأَمَانَةً‏.‏

باب‏:‏ الرَّجُلِ يَغْسِلُ امْرَأَتَهُ إِذَا مَاتَتْ

أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ‏:‏ الْحُسَيْنُ بنُ أبي مَعْشَرٍ السُّلَمِىُّ بِحَرَّانَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ وَأَحْمَدُ بْنُ بَكَّارٍ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ ابن إِسْحَاقَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ‏:‏ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ جَنَازَةٍ بِالْبَقِيعِ وَأَنَا أَجِدُ صُدَاعًا فِي رَأْسِى وَأَنَا أَقُولُ وَارَأْسَاهُ قَالَ‏:‏ بَلْ‏.‏

أَنَا يَا عَائِشَةَ وَارَأْسَاهُ‏.‏ ثُمَّ قَالَ‏:‏ وَمَا ضَرَّكِ لَوْ مُتِّ قَبْلِى فَغَسَّلْتُكِ وَكَفَّنْتُكِ وَصَلَّيْتُ عَلَيْكِ ثُمَّ دَفَنْتُكِ‏.‏ قُلْتُ لَكَأَنِّى بِكَ وَاللَّهِ لَوْ فَعَلْتَ ذَلِكَ قَدْ رَجَعْتَ إِلَى بَيْتِى فَأَعْرَسْتَ فِيهِ بِبَعْضِ نِسَائِكَ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ بُدِىءَ فِي مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنِ هَارُونَ‏.‏

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْمَخْزُومِىُّ حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ أبي طَالِبٍ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ جَعْفَرٍ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ أَظُنُّهُ وَعَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْمُهَاجِرِ عَنْ أُمِّ جَعْفَرٍ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَتْ‏:‏ يَا أَسْمَاءُ إِذَا أَنَا مِتُّ فَاغْسِلِينِى أَنْتِ وَعَلِىُّ بْنُ أبي طَالِبٍ فَغَسَّلَهَا عَلِىٌّ‏.‏

وَأَسْمَاءُ رضي الله عنهمَا‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بن يُوسُفَ الدِّمَشْقِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِى ابْنَ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِىَّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى عنْ عَوْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِىِّ عَنْ أُمِّهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ‏:‏ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْصَتْ أَنْ يُغَسِّلَهَا زَوْجُهَا عَلِىُّ بْنُ أبي طَالِبٍ رضي الله عنه فَغَسَّلَهَا هُوَ وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ‏.‏

وَرَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِىُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى عَنْ عَوْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْمُهاجِرِ أَنَّ أُمَّ جَعْفَرٍ بِنْتَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ قَالَتْ حَدَّثَتْنِى أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ قَالَتْ‏:‏ غَسَّلْتُ أَنَا وَعَلِىٌّ رضي الله عنه‏.‏

فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ حدثنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِىُّ حَدَّثَنَا النُّفَيْلِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى فَذَكَرَهُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ ثَابِتٍ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهاجِرِ الْبَجَلِىُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَد أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه غَسَّلَ امْرَأَتَهُ حِينَ مَاتَتْ‏.‏

وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ أَنَّهُ غَسَّلَ امْرَأَتَهُ حِينَ مَاتَتْ‏.‏ وَرُوِّينَا فِي غُسْلِ الزَّوْجِ‏.‏

امْرَأَتَهُ عَنْ عَلْقَمَةَ وَجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَأَبِى قِلاَبَةَ وَغَيْرِهِمْ مِنَ التَّابِعِينَ‏.‏

وَرُوِىَ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ عنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ الرَّجُلُ أَحَقُّ بِغُسْلِ امْرَأَتِهِ‏.‏

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُطَّةَ الأَصْبَهَانِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُسْتَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ‏:‏ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمِنْقَرِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِى الزُّهْرِىِّ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ‏:‏ تُوُفِّىَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه لَيْلَةَ‏.‏

الثُّلاَثَاءِ لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنْ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَأَوْصَى أَنْ تُغَسِّلَهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ امْرَأَتُهُ وَإِنَّهَا‏.‏

ضَعُفَتْ فَاسْتَعَانَتْ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ وَهَذَا الْحَدِيثُ الْمَوْصُولُ وَإِنْ كَانَ رَاوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِىُّ صَاحِبُ‏.‏

التَّارِيخِ وَالْمَغَازِى وَلَيْسَ بِالْقَوِىِّ فَلَهُ شَوَاهِدُ مَرَاسِيلُ عَنِ ابْنِ أبي مُلَيْكَةَ وَعَن عَطَاءِ بْنِ أبي رَبَاحٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْت عُمَيْسٍ غَسَّلَتْ زَوْجَهَا أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه أَوْصَى بِذَلِكَ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بن شَرِيكٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِىُّ حَدَّثَنِي الزُّهْرِىُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً‏.‏

غَسَّلَتْهُ امْرَأَتُهُ، وَكُفِّنَ فِي أَخْلاَقِهِ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَفُعِلَ ذَلِكَ بِأَبِى بَكْرٍ غَسَّلَتْهُ امْرَأَتُهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ الأَشْجَعِيَّةُ‏.‏

وَكُفِّنَ فِي ثِيَابِهِ الَّتِى كَانَ يَبْتَذِلُهَا‏.‏ هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بن يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ‏:‏ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ يَحْيَى بنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ‏:‏ لَوْ كُنْتُ اسْتَقْبَلْتُ مِنَ الأَمْرِ‏.‏

مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا غَسَّلَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم غَيْرُ نِسَائِهِ‏.‏

قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ فَتَلَهَّفَتْ عَلَى‏.‏

ذَلِكَ وَلاَ يُتَلَهَّفُ إِلاَّ عَلَى مَا يَجُوزُ‏.‏

باب‏:‏ الْمُسْلِمِ يُغَسِّلُ ذَا قَرَابَتِهِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَيَتْبَعُ جَنَازَتَهُ وَيَدْفِنُهُ وَلاَ يُصَلِّى عَلَيْهِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَوْذَبٍ الْمُقْرِئُ بِوَاسِطَ حدثنا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنِ دُكَيْنٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أبي إِسْحَاقَ عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ قَالَ‏:‏ أَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ‏:‏ إِنَّ عَمَّكَ الشَّيْخُ الضَّالُّ قَدْ مَاتَ يَعْنِى أَبَاهُ‏.‏

قَالَ‏:‏ اذْهَبْ فَوَارِهِ، وَلاَ تُحْدِثَنَّ حَدَثًا حَتَّى تَأْتِيَنِى‏.‏ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ فَأَمَرَنِى فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ دَعَا لِى‏.‏

بِدَعَوَاتٍ مَا يَسُرُّنِى مَا عَلَى الأَرْضِ بِهِنَّ مِنْ شَىْءٍ‏.‏

وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ فِي الْمَرَاسِيلِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ بَقِيَّةَ وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أبي الْمُغِيرَةِ‏.‏

كِلاَهُمَا عَنْ صَفْوَانَ عَنْ أبي الْيَمَانِ الْهَوْزَنِىِّ قَالَ‏:‏ لَمَّا تُوُفِّىَ أَبُو طَالِبٍ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَارِضُ جَنَازَتَهُ قَالَ ابْنُ عَوْفٍ فَجَعَلَ يَمْشِى مُجَانِبًا لَهَا وَيَقُولُ‏:‏ بَرَّتْكَ رَحِمٌ وَجُزِيتَ خَيْرًا‏.‏

وَلَم يَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْفَسَوِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِىٍّ اللُّؤْلُؤِىُّ‏.‏

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ فَذَكَرَهُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بن مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أبي سِنَانٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ‏:‏ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ إِنَّ أبي مَاتَ نَصْرَانِيًّا فَقَالَ‏:‏ اغْسِلْهُ وَكَفِّنْهُ وَحَنِّطْهُ، ثُمَّ ادْفِنْهُ، ثُمَّ قَالَ ‏(‏مَا كَانَ لِلنَّبِىِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا‏.‏

لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِى قُرْبَى‏)‏ الآيَةَ‏.‏

باب‏:‏ مَنْ لَمْ يَرَ الْغُسْلَ مِنْ غَسْلِ الْمَيِّتِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أبي عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‏.‏

حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ سُلَيْمَانَ يَعْنِى ابْنَ بِلاَلٍ عَنْ عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ عَنْ عِكْرِمَةَ عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ‏:‏ لَيْسَ عَلَيْكُمْ فِي مَيِّتِكُمْ غُسْلٌ إِذَا غَسَّلْتُمُوهُ‏.‏

وَرُوِّينَا في ذَلِكَ عَنْ عَطَاءٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏.‏ وَرُوِّينَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا‏:‏ لاَ تُنَجِّسُوا مَوْتَاكُمْ فَإِنَّ الْمُسْلِمَ لَيْسَ بِنَجَسٍ حَيًّا وَلاَ مَيِّتًا‏.‏ وَرُوِّينَا فِي ذَلِكَ عَنْ سَعْدِ بْنِ أبي وَقَّاصٍ وَابْنِ عُمَرَ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَعَائِشَةَ وَقَدْ مَضَى جَمِيعُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ‏.‏

باب‏:‏ الْمَرْأَةِ تَمُوتُ مَعَ الرِّجَالِ لَيْسَ مَعَهُمُ امْرَأَةٌ

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ‏:‏ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حدثنا أَبُو عَلِىٍّ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اللُّؤْلُؤِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِى ابْنَ عَيَّاشٍ عنْ مُحَمَّدِ بْنِ أبي سَهْلٍ عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِذَا مَاتَتِ الْمَرْأَةُ مَعَ‏.‏

الرِّجَالِ لَيْسَ مَعَهُمُ امْرَأَةٌ غَيْرُهَا، وَالرَّجُلُ مَعَ النِّسَاءِ لَيْسَ مَعَهُنَّ رَجُلٌ غَيْرُهُ فَإِنَّهُمَا يَتَيَمَّمَانِ وَيُدْفَنَانِ‏.‏

وَهُمَا بِمَنْزِلَةِ مَنْ لاَ يَجِدِ الْمَاءَ‏.‏ هَذَا مُرْسَلٌ‏.‏

وَرُوِىَ عَنْ سِنَانِ بْنِ غَرَفَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِي الرَّجُلِ يَمُوتُ مَعَ النِّسَاءِ وَالْمَرْأَةِ تَمُوتُ مَعَ الرِّجَالِ لَيْسَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا مَحْرَمًا يَتَيَمَّمَانِ بِالصَّعِيدِ وَلاَ يُغَسَّلاَنِ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو صَادِقِ بْنُ أبي الْفَوَارِسِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ‏.‏

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِى ابْنَ هَارُونَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أبي عَرُوبَةَ عَنْ مَطَرٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي الْمَرْأَةِ تَمُوتُ مَعَ الرِّجَالِ لَيْسَ مَعَهُمُ امْرَأَةٌ قَالَ‏:‏ تُرْمَسُ فِي ثِيَابِهَا‏.‏

وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ تَيَمَّمُ بِالصَّعِيدِ‏.‏ وَعَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِىِّ‏:‏ يُصَبُّ عَلَيْهَا الْمَاءُ مِنْ فَوْقِ الثِّيَابِ وَكَذَا قَالَ عَطَاءُ بْنُ أبي رَبَاحٍ‏.‏

جماع أبواب عَدَدِ الْكَفَنِ وَكَيْفَ الْحَنُوطُ‏.‏

باب‏:‏ السُّنَّةِ فِي تَكْفِينِ الرَّجُلِ فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ لَيْس فِيهِنَّ قَمِيصٌ وَلاَ عِمَامَةٌ

أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا‏:‏ يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حدثنا أَبُو الْفَضْلِ‏:‏ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا السَّرِىُّ بْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْمُلاَئِىُّ حدثنا سُفْيَانُ جَمِيعًا عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُفِّنَ فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابِ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلاَ عِمَامَةٌ‏.‏ لَفْظُ حَدِيثِ مَالِكٍ وَفِى رِوَايَةِ الثَّوْرِىِّ قَالَتْ‏:‏ كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ سَحُولٍ كُرْسُفٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلاَ عِمَامَةٌ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أبي نُعَيْمٍ وَعَنِ ابْنِ أبي أُوَيْسٍ عَنْ مَالِكٍ‏.‏

حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ‏:‏ كَامِلُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُسْتَمْلِى أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ‏:‏ بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ الإِسْفَرَائِينِىُّ حدثنا دَاوُدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَخْبَرَتْهُ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُفِّنَ فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ سَحُولِيَّةٍ بِيضٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلاَ عِمَامَةٌ‏.‏ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أبي إِسْحَاقَ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أبي عَمْرٍو قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ أَخْبَرَنَا أَنَسُ بنُ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ‏:‏ لَمَّا اشْتَدَّ مَرَضُ أبي بَكْرٍ رضي الله عنه بَكَيْتُ وَأُغْمِىَ عَلَيْهِ فَقُلْتُ‏:‏ مَنْ لاَ يَزَالُ دَمْعُهُ مُقَنَّعًا فَإِنَّهُ مَرَّةً مَدْفُوقٌ قَالَتْ‏:‏ فَأَفَاقَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فَقَالَ‏:‏ لَيْسَ كَمَا قُلْتِ يَا بُنَيَّةُ وَلَكِنْ ‏(‏جَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ‏)‏ ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَىُّ يَوْمٍ تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ فَقُلْتُ يَوْمُ الاِثْنَيْنِ‏.‏

قَالَتْ فَقَالَ‏:‏ فَأَىُّ يَوْمٍ هَذَا‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ يَوْمُ الاِثْنَيْنِ قَالَ‏:‏ فَإِنِّى أَرْجُو مِنَ اللَّهِ مَا بَيْنِى وَبَيْنَ اللَّيْلِ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَمَاتَ لَيْلَةَ الثُّلاَثَاءِ فَدُفِنَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ‏.‏ قَالَتْ وَقَالَ‏:‏ فِي كَمْ كَفَّنْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فَقَالَتْ‏:‏ كُنَّا كَفَّنَاهُ فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ سَحُولِيَّةٍ جُدُدٍ بِيضٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلاَ عِمَامَةٌ‏.‏ قَالَتْ فَقَالَ لِى‏:‏ اغْسِلُوا ثَوْبِى هَذَا وَبِهِ رَدْعُ زَعْفَرَانٍ أَوْ مَشْقٍ، وَاجْعَلُوا مَعَه ثَوْبَيْنِ جَدِيدَيْنِ‏.‏ فَقَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها‏.‏

فَقُلْتُ إِنَّهُ خَلِقٌ‏.‏ فَقَالَ لَهَا‏:‏ الْحَىُّ أَحْوَجُ إِلَى الْجَدِيدِ مِنَ الْمَيِّتِ إِنَّمَا هُوَ لِلْمُهْلَةِ‏.‏ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ بِمَعْنَاهُ‏.‏

مِنْ حَدِيثِ وُهَيْبٍ عَنْ هِشَامٍ دُونَ مَا فِي صَدْرِهِ مِنْ بُكَاءِ عَائِشَةَ وَقَوْلِهَا وَقِرَاءَتِهِ الآيَةَ‏.‏

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ‏.‏

وَأَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ أبي عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أبي سَلَمَةَ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ عَائِشَةَ فِي كَمْ كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ سَحُولِيَّةٍ‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنِ ابْنِ أبي عُمَرَ‏.‏

باب‏:‏ ذِكْرِ الْخَبَرِ الَّذِى يُخَالِفُ مَا رُوِّينَا فِي كَفَنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَعُثْمَانُ بنُ أبي شَيْبَةَ قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبي زِيَادٍ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏:‏ كُفِّنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ نَجْرَانِيَّةٍ، الْحُلَّةُ ثَوْبَانِ وَقَمِيصُهُ الَّذِى مَاتَ فِيهِ، وَقَالَ عُثْمَانُ‏.‏

فِى ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ وَقَمِيصُهُ الَّذِى مَاتَ فِيهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ هَكَذَا رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ أبي زِيَادٍ عَنْ مِقْسَمٍ وَبِمَعْنَاهُ رَوَاهُ الْحَسَنُ الْبَصْرِىُّ مُرْسَلاً‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بن عَفَّانَ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ أبي لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏:‏ كُفِّنَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِي ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ وَبُرْدِ حِبَرَةٍ‏.‏ كَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي لَيْلَى‏.‏

وَبِمَعْنَاهُ رَوَاهُ عَلِىُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ أبي طَالِبٍ رضي الله عنه مُرْسَلاً أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي الزُّهْرِىُّ عَنْ عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ‏:‏ كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ ثَوْبَيْنِ صَحَارِيَّيْنِ وَبُرْدِ حِبَرَةٍ أُدْرِجَ فِيهَا إِدْرَاجًا‏.‏

باب‏:‏ بَيَانِ عَائِشَةَ رضي الله عنها بِسَبَبِ الاِشْتِبَاهِ فِي ذَلِكَ عَلَى غَيْرِهَا

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ‏.‏

السَّلاَمِ الْوَرَّاقُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحِ بْنُ أبي طَاهِرٍ وَاللَّفْظُ لَهُ‏.‏

أَخْبَرَنَا جَدِّى يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ‏:‏ كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَلاَثَةِ‏.‏

أَثْوَابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ مِنْ كُرْسُفٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلاَ عِمَامَةٌ، فَأَمَّا الْحُلَّةُ فَإِنَّمَا شُبِّهَ عَلَى النَّاسِ فِيهَا‏.‏

أَنَّهَا اشْتُرِيَتْ لَهُ حُلَّةٌ لِيُكَفَّنَ فِيهَا فَتُرِكَتِ الْحُلَّةُ فَأَخَذَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبي بَكْرٍ فَقَالَ‏:‏ لأَحْبِسَنَّهَا لِنَفْسِى حَتَّى‏.‏

أُكَفَّنَ فِيهَا ثُمَّ قَالَ‏:‏ لَوْ رَضِيَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم لَكَفَّنَهُ فِيهَا فَبَاعَهَا وَتَصَدَّقَ‏.‏

بِثَمَنِهَا‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَغَيْرِهِ‏.‏

وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ أبي مُعَاوِيَةَ بِإِسْنَادِهِ قَالَتْ‏:‏ كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بُرْدَيْنِ حِبَرَةٍ كَانَا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي بَكْرٍ وَلُفَّ فِيهِمَا ثُمَّ نُزِعَا عَنْهُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ دِلاَلَةٌ عَلَى أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أبي بَكْرٍ إِنَّمَا أَمْسَكَهُمَا لِنَفْسِهِ‏.‏

لأَنَّهُمَا كَانَا لَهُ وَرِوَايَةُ عَلِىِّ بْنِ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ أَيْضًا تَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ حدثنا عَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ‏:‏ أُدْرِجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِي حُلَّةٍ يَمَنِيَّةٍ كَانَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي بَكْرٍ ثُمَّ نُزِعَتْ عَنْهُ وَكُفِّنَ في ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ سَحُولِيَّةٍ يَمَانِيَةٍ لَيْسَ فِيهَا عِمَامَةٌ وَلاَ قَمِيصٌ فَرَفَعَ عَبْدُ اللَّهِ الْحُلَّةَ وَقَالَ أُكَفَّنُ فِيهَا ثُمَّ قَالَ‏:‏ لم يُكَفَّنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأُكَفَّنُ فِيهَا فَتَصَدَّقَ بِهَا‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَلِىُّ بنُ حُجْرٍ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ وَأَبُو عَمْرِو بْنُ أبي جَعْفَرٍ قَالاَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَابْنُ إِدْرِيسَ وَعَبْدَةُ‏.‏

وَوَكِيعٌ كُلُّهُمْ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُفِّنَ فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ يَمَانِيَةٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلاَ عِمَامَةٌ قَالَ فَقِيلَ لِعَائِشَةَ رضي الله عنها إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ قَدْ كَانَ كُفِّنَ فِي بُرْدِ حِبَرَةٍ قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها‏:‏ قَدْ جَاءُوا بِبُرْدِ حِبَرَةٍ وَلَمْ يُكَفِّنُوهُ‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أبي بَكْرِ بْنِ أبي شَيْبَةَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِىِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يَحْيَى الذُّهْلِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِىِّ قَالَ حَدَّثَنِي الزُّهْرِىُّ قَالَ حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ‏:‏ أُدْرِجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَوْبِ حِبَرَةٍ، ثُمَّ أُخِّرَ عَنْهُ‏.‏ قَالَ الْقَاسِمُ‏:‏ إِنَّ بَقَايَا ذَلِكَ الثَّوْبِ عِنْدَنَا بَعْدُ‏.‏

قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ فَالَّذِى بَاعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبي بَكْرٍ وَتَصَدَّقَ بِثَمَنِهِ هُوَ الْحُلَّةُ وَالْحُلَّةُ عِنْدَهُمْ ثَوْبَانِ وَالَّذِى قَالَ الْقَاسِمُ إِنَّ بَقَايَاهُ عِنْدَنَا هُوَ الثَّوْبُ الثَّالِثُ الَّذِى زَعَمُوا أَنَّهُ كُفِّنَ فِيهَا وَفِيهِ فَبَيَّنَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها بَيَانًا شَافِيًا أَنَّهُ أُتِىَ بِالثَّوْبَيْنِ اللَّذَيْنِ كَانُوا يُسَمُّونَهُمَا حُلَّةً وَبِبُرْدِ حِبَرَةٍ فَلَمْ يُكَفَّنْ فِيهَا وَكُفِّنَ فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ كُرْسُفٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلاَ عِمَامَةٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

باب‏:‏ الدَّلِيلِ عَلَى جَوَازِ التَّكْفِينِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن حَمَّادٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الْوَرَّاقُ قَالاَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عنِ الأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ قَالَ‏:‏ هَاجَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في سَبِيلِ اللَّهِ نَبْتَغِى وَجْهَ اللَّهِ فَوَجَبَ أَجْرُنَا عَلَى اللَّهِ، فَمِنَّا مَنْ مَضَى لَمْ يَأْكُلْ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا مِنْهُمْ مُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ شَىْءٌ يُكَفَّنُ فِيهِ إِلاَّ نَمِرَةً فَكُنَّا إِذَا وَضَعْنَاهَا عَلَى رَأْسِهِ خَرَجَتْ رِجْلاَهُ، وَإِذَا وَضَعْنَاهَا عَلَى رِجْلَيْهِ خَرَجَ رَأْسُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ضَعُوهَا مِمَّا يَلِى رَأْسَهُ، وَاجْعَلُوا عَلَى رِجْلَيْهِ مِنَ الإِذْخِرِ‏.‏ قَالَ‏:‏ وَمِنَّا مَنْ أَيْنَعَتْ لَهُ ثَمَرَتُهُ فَهُوَ يَهْدِبُهَا‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ في الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ أَوْجُهٍ أُخَرَ عَنِ الأَعْمَشِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى الْحَسَنُ بن سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ‏:‏ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ‏.‏

أُتِىَ بِطَعَامٍ وَكَانَ صَائِمًا فَقَالَ‏:‏ قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّى وَكُفِّنَ فِي بُرْدَةٍ إِنْ غُطِّىَ رَأْسُهُ بَدَتْ‏.‏

رِجْلاَهُ، وَإِنْ غُطِّىَ رِجْلاَهُ بَدَا رَأْسُهُ قَالَ وَأُرَاهُ قَالَ وَقُتِلَ حَمْزَةُ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّى، ثُمَّ بُسِطَ لَنَا مِنَ الدُّنْيَا أَوْ قَالَ أُعْطِينَا مِنَ الدُّنْيَا مَا أُعْطِينَا وَقَدْ خَشِينَا أَنْ تَكُونَ حَسَنَاتُنَا عُجِّلَتْ لَنَا وَجَعَلَ يَبْكِى حَتَّى تَرَكَ الطَّعَامَ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدَانَ وَغَيْرِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِىِّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِىُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِىٍّ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بنِ أبي زَائِدَةَ قَالَ أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الزُّبَيْرِ قَالَ‏:‏ لَمَّا انْصَرَفَ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ جَلَسَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم نَاحِيَةً وَجَاءَتِ امْرَأَةٌ تَؤُمُّ الْقَتْلَى فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةُ‏.‏ فَلَمَّا تَوَسَّمْتُهَا إِذَا هِىَ أُمِّى صَفِيَّةُ فَقُلْتُ‏:‏ يَا أُمَّهْ ارْجِعِى فَلَدَمَتْ فِي صَدْرِى وَقَالَتْ‏:‏ لاَ أَرْضَ لَكَ فَقُلْتُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْزِمُ عَلَيْكِ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَأَعْطَتْنِى ثَوْبَيْنِ فَقَالَتْ‏:‏ كَفِّنُوا فِى هَذَيْنِ أَخِى‏.‏ قَالَ‏:‏ فَوَجَدْنَا إِلَى جَنْبِ حَمْزَةَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ لَيْسَ لَهُ كَفَنٌ فَوَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا غَضَاضَةً أَنْ نُكَفِّنَ حَمْزَةَ فِي ثَوْبَيْنِ وَالأَنْصَارِىُّ إِلَى جَنْبِهِ لَيْسَ لَهُ كَفَنٌ قَالَ فَأَقْرَعْنَا بَيْنَهُمَا فِي أَجْوَدِ الثَّوْبَيْنِ فَكَفَّنَا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي الثَّوْبِ الَّذِى طَارَ لَهُ‏.‏

باب‏:‏ جَوَازِ التَّكْفِينِ فِي الْقَمِيصِ وَإِنَّ كُنَّا نَخْتَارُ مَا اخْتِيرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ وَأَبُو جَعْفَرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ قَالاَ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ‏:‏ أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي بَعْدَ مَا أُدْخِلَ حُفْرَتَهُ، فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ فَوَضَعَهُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، أَوْ فَخِذَيْهِ فَنَفَثَ عَلَيْهِ مِنْ رِيقِهِ، وَأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏ رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَغَيْرِهِ ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أبي بَكْرِ بْنِ أبي شَيْبَةَ وَغَيْرِهِ عَنْ سُفْيَانَ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ وَأَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ قَالاَ حدثنا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ‏:‏ لَمَّا كَانَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ‏.‏

بِالْمَدِينَةِ طَلَبَتْ لَهُ الأَنْصَارُ ثَوْبًا يَكْسُونَهُ فَلَمْ يَجِدُوا قَمِيصًا يَصْلُحُ عَلَيْهِ إِلاَّ قَمِيصَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي فَكَسَوْهُ‏.‏

إِيَّاهُ‏.‏ رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِىِّ عَنْ سُفْيَانَ وَقَدْ قِيلَ‏:‏ إِنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَصَدَ بِمَا فَعَلَ مُكَافَأَتَهُ بِمَا صَنَعَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنَا ابْنُ نَاجِيَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ حدثنا سُفْيَانُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَزَادَ قَالَ سُفْيَانُ‏:‏ فَلَعَّلَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم جَازَاهُ بِذَلِكَ الْقَمِيصِ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بن يَحْيَى حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ‏:‏ لَمَّا تُوُفِّىَ عَبْدُ الله بْنُ أبي بْنِ سَلُولَ جَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ قَمِيصَهُ يُكَفِّنُ فِيهِ أَبَاهُ فَأَعْطَاهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ أَنْ يُصَلِّىَ عَلَيْهِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيُصَلِّىَ عَلَيْهِ فَقَامَ عُمَرُ فَأَخَذَ بِثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُصَلِّى عَلَيْهِ وَقَدْ نَهَاكَ اللَّهُ أَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّمَا خَيَّرَنِى اللَّهُ فَقَالَ ‏(‏اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ‏)‏ وَسَأَزِيدُ عَلَى سَبْعِينَ‏.‏ قَالَ‏:‏ إِنَّهُ مُنَافِقٌ قَالَ فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏(‏وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ‏)‏ الآيَةَ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُسَدَّدٍ ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أبي مُوسَى وَغَيْرِهِ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانِىُّ الْعَدْلُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‏.‏

الْبُوشَنْجِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بنِ الْعَاصِ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ الْمَيِّتُ يُقَمَّصُ وَيُؤَزَّرُ وَيُلَفُّ بِالثَّوْبِ الثَّالِثِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ إِلاَّ ثَوْبٌ وَاحِدٌ كُفِّنَ فِيهِ‏.‏ وَهَذَا مَوْقُوفٌ‏.‏

وَرُوِّينَا عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ مَاتَ فَكَفَّنَهُ ابْنُ عُمَرَ فِي خَمْسَةِ أَثْوَابٍ عِمَامَةٌ‏.‏

وَقَمِيصٌ وَثُلاَثُ لَفَائِفَ‏.‏

باب‏:‏ اسْتِحْبَابِ الْبَيَاضِ فِي الْكَفَنِ

قَدْ مَضَى فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثُ عَائِشَةَ رضي الله عنها‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا‏:‏ يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‏.‏

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِىُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أبي ثَابِتٍ وَالْحَكَمِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أبي شَبِيبٍ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الْبَسُوا الثِّيَابَ الْبَيَاضَ فَإِنَّهَا أَطْيَبُ وَأَطْهَرُ وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أبي طَالِبٍ‏.‏

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ هُوَ ابْنُ أبي عَرُوبَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أبي قِلاَبَةَ عَنْ أبي الْمُهَلَّبِ عنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ‏:‏ عَلَيْكُمْ بِالْبَيَاضِ فَلْيَلْبَسْهُ أَحْيَاؤُكُمْ‏.‏

وَكَفِّنُوا فِيهِ مَوْتَاكُمْ فَإِنَّهُ مِنْ خَيْرِ لِبَاسِكُمْ‏.‏ وَقَدْ رُوِّينَاهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى كِتَابِ الْجُمُعَةِ‏.‏